'حلال سينما'.. حين يدعو إمام خطيب إلى إعادة فتح قاعة للفن السابع
كان لجمهور أيام قرطاج السينمائية أمس الثلاثاء 2 نوفمبر 2021، موعد مع العرض الأوّل للفيلم الوثائقي ''حلال سينما'' المشارك في المسابقة الرسمية لأيّام قرطاج السينمائية بقاعة الجهات في مدينة الثقافة.
وبين الدين والفن والسينما الهادفة وحرية الاختيارات، علي الإمام الشاب، يقود مشروعا لإعادة فتح وترميم قاعة السينما التي أغلقت منذ ربع قرن في حيّه، ويقوم بالدعاية وإيصال المعلومة في قصور الساف بولاية المهدية أين تدور أحداث الفيلم.
والمدينة الساحلية الصغيرة هي مسقط رأس المخرج أمين بوخريص، الذي سعى لإعادة فتح قاعة سينما التي شب على مشاهدة أفلامها ومعايشة أجوائها والوعي بأهمية ومدى تأثير السينما على العقول والذوات.
علي، إمام خطيب ومهندس معماري اشتغل على مخطط إعادة فتح القاعة، وشهدنا خلال الفيلم نقاشات مختلفة وأسئلة عديدة لعل من بينها المضامين التي تطرحها السينما وحرية المشاهد في اختيار الأفلام التي يود مشاهدتها.
ومن جهة أخرى،طرح الفيلم إشكال غلق القاعات التي تُعنى بالسينما في الجهات في مقابل التهافت على بناء الجوامع..
وسعى أمين بوخريص من خلال هذا الفيلم إلى بعث عديد الرسائل للدولة واللوم على المسؤولين الذين أغلقوا القاعات ومن ورائها أغلقت العقول..
حلال سينما، هو الفيلم الوثائقي الطويل الثاني لأمين بوخريص بعد " الحي يروح " ... فيلم طرح مسألة تغييب قاعات السينما في الجهات ، ومسألة الدين والفن .. بالإضافة إلى لفتة شدت انتباه الحاضرين وهي رغبة المخرج في إطلاق اسم "نجيب عياد للفن السابع " على القاعة عند فتحها .
ويبقى الحلم متواصلا بفتح القاعة ..
*سامية الحامي